في قديم الزمان كانت تعيش ملكة وقعدت قرب شباك تخيط الهدوم فشكت إصبعها بالإبرة فوقع من إصبعها 3 قطرات من الدم على الهدوم فأعجبها جمال لون الدم الأحمر مع الثلج الأبيض فقالت : ليتني أرزق مولوداً أبيض كالثلج و شفايفه أحمر كالدم وشعره أسود كالليل . وبعد مرور فترة من الزمن رزقت الملكة بطفلة و كانت بشرة هذه الفتاة رقيقةٌ ورائعةً ، ولهذا سميت سنووايت " أي البيضاء مثل الثلج , وبعد ذلك توفيت الملكة.
تزوج الملك من ملكة جديدة جميلة وكانت شديدة الإعجاب بجمالها , وكانت للملكة مرآة سحرية معلقة على الجدار , وكل يوم كانت تسأل مرآتها السحرية وتقول :"يا مرآتي ..... يا مرآتي من أجمل امرأة على الأرض؟". ويأتيها جواب المرآة دائماً:" إنها أنتي يا مولاتى! "
إلى أن جاء هذا اليوم الرهيب الذي أتاها جوابُ المرآةِ قائلتا: " إنك جميلةٌُ حقاً ، ولكن سنووايت هي الأجمل على الأرض !". اشتاطت زوجةٌ الأب غضباً وملأتها الغيره ، فاستدعت واحداً من خدمها ، وأمرته بأن يأخذ سنووايت
ولكن سنووايت توسلت للخادم أن لا يقتلها ويدعها تذهب لحال سبيلها فتركها تذهب بعيداً في الغابة .
وحين وصلا إلى قلب الغابة ‘ طلب منها أن تجري مبتعدةً ولا تعود أبداً .
حل المساء وسنوايت وحدها في الغابةِ المظلمةِ، غلبها التعبُ فنامت تحت إحدى الأشجارِ. وفي الفجر ، استيقضتِ الغابة على تغريد الطيور ، واستيقضت سنووايت أيضاً . وصلت إلى طريقٍ وسارتْ عليه، حتى بلعت ساحةً خاليةً من الاشجارِ .
وكان هناك كوخ غريب ، له باب صغير جداً جداً ، ومدخنة صغيرة جداً جداً . كل شيء بهاذا الكوخ صغير جداً جداً . قالت في نفسها : " تُرى من الذي يعيشُ هنا؟ إن لديهم أطباق صغيره جداً جداً . لابد أن عددهم سبعه ؛ فالمائدةُ لسبعةِ اشخاص . سأعد لهم شيئاً طيباً يأكلونه ، وهكذا عندما يعودون سيجدون عشاءً دافئاً ولطيفاً بانتظارهم ! " .
وفي آخر النهار ، عاد سبعةُ رجالٍ صغارٍ جداً جداً ماشين باتجاه المنزل وهم يغنون . وعندما نظروا من خلال النافذةِ ، اندهشوا لأنهم رأوا وعاء حساءٍ على المائدةِ . المنزلُ كله كان نظيفاً جداً ويلمعُ من شدةِ البريقِ . وبالدور العلوي ، وجدوا سنووايت مستغرقةً في النومِ على أحد الأسرةِ . هزها القزم الزعيم برفقٍ وسألها : " من أنتي ؟". روت لهم سنووايت حكايتها الحزينه ، فانهمرتِ الدموع من عيون الأقزام . وتمخطوا بصوتٍ عالٍ ثم قال واحد منهم : " ابقي معنا هنا ! " . تأثرت الفتاة وقبلتِ البقاء معهم شاكرةً لهم
في الصباح التالي ، وحين كان الاقزام يستعدون للانطلاقِ إلى العمل كعادتهم، قاموا بِتحذير سنووايت حتى لا تفتح الباب للغرباءِ. وفي أثناءِ هذا ، عاد الخادمُ إلى القلعةِ وأخبر زوجةَ الأب القاسيةَ أن سنووايت قد ضاعتْ في الغابةِ إلى الأبدِ وهكذا التفتت زوجة الأبِ إلى المرآةً أخرى في سرور، ولكن المرآة أجابتها قائلةً: " إن أجملَ امرأةٍ على الأرض مازالت هي سنووايت ، وهي تعيشُ في كوخِ الأغزامِ السبعةِ، في قلب الغابةِ ". فصرختْ وهي في غايت الغضب : " لابد أن تموت إذن !" . وذهبت إلى جحرها الري تحت الأرضِِ ، ورجعت لكتابها في العقاقير السحريةِ ، وأعدتْ سماً رهيباً وغمرت به تفاحةً حمراء جميلةً ، وتنكرتْ في هيئةِ فلاحةٍ عجوز ٍ ، ووضعتِ التفاحةَ المسمومةَ بين التفاحِ في سلتها وذهبتْ إلى كوخ الأقزام .
كانت سنووايت في المطبخ عندما سمعت صوتاً لدى الباب فادة حائرة: " من هناك ؟" . وجائها الرد :" أنا فلاحةٌ عجوز تبيع التفاح ". قالت سنووايت: " انا لاأحتاج إلى تفاحٍ ، شكرالك". جاءها الصوت : " ولكنه تفاح جميلٌ جداً وطازجٌ. قالت الفتاة الصغيرة : " يجب ألا أفتح لأى شخصٍ! ". وذلك لأنها لم تكن ْ تريد أن تعصي نصيحةَ أصدقائها الجدد. أجابت العجوز : " وهذا الصواب بعينهِ ! أنتي لافتاة صالحةٌ ! وتستحقين جائزةً على سلوككِ الطيبِ ، سأعطيك تفاحةً من تفاحي هديه ً " . فتحت سنوايت النافذه وتناولتِ التفاحةَ.
" ها هي ! والآن أليستْ تفاحةِ ، ". قضمتْ سنوايت قضمةً من التفاحة ِ، وما إنْ فعلتْ هذا حتى سقطتْ على الأرض مغشياً عليها . وفي آخرِ النهار عندما عاد الاقزام ، وجدوا سنوايت راقدةً على الأرضِ ساكنةً وبلا أي علامةٍ تدل على الحياةِ . ورأوا التفاحة َ المسمومة َ ملفاة إلى جوارها ، وعندئذٍ وضعوها على فراشٍ من الورد ، وحملوها إلى الغابةِ ووضعوها في صندوق زوجاجي .
وفي كل يوم كانوا يضعون الزهور هناك ، حتى جاء مساءٌ ، واكتشفوا وجود َ شباب ينظربإعجابٍ إلى وجه سنووايت الجميلِ. كان هذا الشاب اميراً ، ولأنه رأى سنووايت رائعهَ الجمالِ فقدِ انحنى وطبع قبلةً على جبينها . وهكذا أفسدتْ قبلت الأمير عمل التعويذةِ السحريه ، فعادت سنووايت إلى الحياة ِ من جديدٍ! طلب الأمير من سنووايت أن تتزوج منه ، وجاء الأقزام لتوديعهما. ومنذ هذا اليوم ، عاشت سنووايت في سعادةٍ بقلعةٍ عظيمةٍ . ولكن من وقتٍ إلى آخر َ ، كانت تعود إلى الكوخِ الصغيرِ لتزور أصدقاءها السبعه المخلصين