hana
عدد المساهمات : 15 تاريخ التسجيل : 10/12/2010
| موضوع: أريد عريس وسيم وعنده شقة. الإثنين ديسمبر 13, 2010 10:59 am | |
| أريد عريس وسيم وعنده شقة. بسم الله الرحمن الرحيم اخواني وأخواتي الكرِيمات ماذا تقول الفتيات في هذا الزمان ؟؟ أريد عريساً بشرط أن يكون وسيم ، ويكون روش ، ومودرن , و و و هكذا تقول الفتيات . أما الأباء إلا من رحم الله فيقولون . لابد من الشقة , والجهاز , ولازم ماركات عالمية ، ولابد من الشبكة تكون عيار 24 ، وهكذا .... فأقول لهذه البنت , وهذا الأب ( هل سمعت بقصة جليبيب رضي الله عنه ) ؟؟
فهيا بنا نرجع إلى زمن الرسول المصطفى الهادى الأمين سيد المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
قصة زوجة جليبيب رضي الله عنه
واسمعن إلى هذه القصة، التي لا أظن أن من النساء من تتحمل هذا الموقف في هذا الزمان: رجل صالح، لكنه دميم
الخلقة، قبيح المنظر، يمر على النساء في أيام الصحابيات فلا أحد من النساء تقبل به، الرجل دميم، الناس يردونه،
أتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أصحابه فقال: يا رسول الله! إن الناس قد رفضوني، يا رسول الله زوجني،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اذهب إلى بيت فلان، واطرق عليهم الباب، وقل لهم: إن رسول الله يريد أن يزوج
ابنتكم لي، فذهب وطرق الباب، ففتح الباب فقال: إن رسول الله يريد أن يزوج ابنتكم، ففرحوا، قالوا: رسول الله يريد أن
يتزوج ابنتنا؟ -ظنوا أن النبي صلى الله عليه وسلم يريد أن يتزوج بها- فقال لهم: يريد أن يزوج البنت لي، فترددوا،
فقالت الأم: أما كان أبو بكر ؟ أما كان عمر ؟ أما كان فلان؟ ما وجد إلا هذا؟ كأنها ترددت، وكأنها تلكأت، فسمعت البنت
بالخبر، الآن هي في أمرين، وبين موقفين: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك المنظر القبيح الذي لا تتحمله،
فقالت البنت: ما الخبر؟ فأخبرت أمها بالخبر، فقالت البنت لأمها ولأبيها: أتردان أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
أين تذهبان من قول الله تعالى: { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ }
ادفعوني إليه فإن الله لن يضيعني، سمع النبي صلى الله عليه وسلم بالخبر، فسر ودعا لهذه البنت،
وفي ليلة الزفاف، قبل أن يدخل عليها سمع بمنادي الجهاد: يا خيل الله اركبي، حي على الجهاد، ففزع إلى الجهاد في سبيل الله، وفي أثناء المعركة، أخذ النبي صلى الله عليه وسلم يقول لأصحابه: أتفتقدون أحداً، قالوا: لا يا رسول الله،
بحثوا عن القتلى، فقال لهم أتفتقدون أحداً؟ قالوا: لا يا رسول الله، قال: ولكني أفقد أخي جليبيباً ، قال: فبحث عنه النبي صلى الله عليه وسلم بين القتلى، فوجده قد قتل سبعة من المشركين وقتلوه، فأخذه ووضعه بين ذراعيه، ثم مسح التراب والدم عن وجهه ثم قال: قتل سبعة من المشركين وقتلوه هذا مني وأنا منه هذا مني وأنا منه.
قال عليه الصلاة والسلام: ( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير )
إن المعيار في اختيار الزوج والزوجة هو الدين والخلق، فإذا أراد الرجل أن يتزوج فعليه بذات الدين والخلق، وإذا أراد
الرجل أن يزوج ابنته أو أخته فليبحث لها عن رجل صالح صاحب دين وخلق، تقول السيدة عائشة : (النكاح رق، فلينظر أحدكم أين يضع كريمته)، وجاء رجل إلى الحسين بن علي فقال: إن لي بنتا فمن ترى أن أزوجها؟ قال: (زوجها ممن يتقي الله، فإن أحبها أكرمها، وأن أبغضها لم يظلمها).
فليتق الله أولياء الأمور، وليبحثوا لبناتهم عن الأمناء النصحاء أصحاب الدين والخلق، وليس عيباً أن يبحث الرجل لابنته
عن رجل صالح، إنما العيب أن يزوجها والخزي والندامة والحسرة في الدنيا والآخرة أن يزوجها من رجل فاسق فاجر لا يعرف لله حقاً، ولا يردعه دين ولا خلق!! كم في البيوت من المطلقات!! وكم في البيوت من المطلقات لم يتجاوز عمرهن العشرين!! والسبب في ذلك أن هذه الزواجات لم تكن على الإيمان والتقوى.
فتقوى الله وحسن الخلق والعمل الصالح شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها.
فالمال عرض زائل والتقوى قيمة ثابتة، والجاه ظل حائل والإيمان قيمة راسخة، والسعادة والله ليست في الأموال
والدور والقصور، وإنما في الإيمان بالله والعمل الصالح. | |
|